في زحمة الدنيا وبين أهلها الذين لا يثبتون على حال
وبين أصوات الآهات المنبعثة من داخل عقله ، تزاحمها أصوات آلات تنبيه السيارات المحيطة
وقف حائرا ، لا يدري أين يذهب بعد أن هاجت به الدنيا وماجت ؟
أيمكث حيث هو ؟ حيث المصير المجهول
أم تراه يحاول التصرف لإنقاذ الموقف ؟
لكن ربما يزيد تصرفه الأمر سوءا
ليس عليه إلا المحاولة
لكن ، ماذا لو حدث مكروه لأحدهم بسببه ؟
ماذا لو وقع هو نفسه في مشكلة ؟
يا إلهي ، هل يستطيع أن يتركه خلفه ؟
هل بإمكانه التخلي عنه هكذا ؟ بكل بساطة ؟
أيتركه بين أيديهم ؟
لكن ما باليد حيلة
لا شيء يمكنه القيام به حيال ذلك ،
-------
أوووووووووووه
الدنيا تدور
تستعصي الأمور
أينتصر الجور ،
تمر الدهور
ولا يمكنني المرور
-----
هل يستطيع الدخول مرة أخرى ؟
لكن كيف ؟
هل يعود إلى الهلاك بعد النجاة ؟
وهو ؟
أليس من الأفضل أن يشاركه الهلاك بدلا من تركه يهلك وحيدا ؟
.....
وبينما هو في حيرته
إذا بيد غليظة ، تفوح منها رائحة منتنة أصابته بدوار خفيف
أمسكت هذه اليد التي ذكرتها آنفا بياقة قميصه التي دائما ما كان يبالغ في تمرير المكوة عليها ذهابا وإيابا
لكنها الآن صارت كالورقة عندما تقع فريسة تعكر مزاج أحدهم حين لا تقوى يداه عن التعبير عما بأعماقه ،
فيمسك بها مشوها انبساط صفحتها ، ليكورها ويقذف بها في سلة القمامة ، لتقع على الأرض نتيجة خطأ في إصابة الهدف بداخل السلة ،
هكذا وجد نفسه ( مقفوشا )من قفاه مرة أخر ى
وسمع ذلك الصوت الأجش يمر من خلال طبلة أذنه ليخترقها عابرا جوف المخيخ ، ليثقب الطبلة في الناحية المواجهة للطبلة الأولى للأذن المقابلة ،
إنه يعرف ذلك الصوت ، لقد فارقه منذ لحظات
أوه يا إلهي ، إنه لصاحب علامة اليد المطبوعة على وجهي
المكتسية باللون الأحمر المائل للزرقة
والواقع على ارتفاع ظهر حديثا تحت عيني اليمنى
....
( انت لسه هنا ، عاوز تتظبط تاني )
؟؟
.........
نظر إليه نظرة فريدة من نوعها ، خليط من كثير أشياء ،
الخوف والسخرية ،
الرعب والاستغراب ،
الاندهاش والألم
كلها وغيرها احتوتها تلك النظرة
.....
رد عليه قائلا دون تردد :
( الظاهر الأتوبيس هيتأخر ، هاخد تاكسي أحسن ،
تاكسي
تاكسي
ثم قفز
.
وبين أصوات الآهات المنبعثة من داخل عقله ، تزاحمها أصوات آلات تنبيه السيارات المحيطة
وقف حائرا ، لا يدري أين يذهب بعد أن هاجت به الدنيا وماجت ؟
أيمكث حيث هو ؟ حيث المصير المجهول
أم تراه يحاول التصرف لإنقاذ الموقف ؟
لكن ربما يزيد تصرفه الأمر سوءا
ليس عليه إلا المحاولة
لكن ، ماذا لو حدث مكروه لأحدهم بسببه ؟
ماذا لو وقع هو نفسه في مشكلة ؟
يا إلهي ، هل يستطيع أن يتركه خلفه ؟
هل بإمكانه التخلي عنه هكذا ؟ بكل بساطة ؟
أيتركه بين أيديهم ؟
لكن ما باليد حيلة
لا شيء يمكنه القيام به حيال ذلك ،
-------
أوووووووووووه
الدنيا تدور
تستعصي الأمور
أينتصر الجور ،
تمر الدهور
ولا يمكنني المرور
-----
هل يستطيع الدخول مرة أخرى ؟
لكن كيف ؟
هل يعود إلى الهلاك بعد النجاة ؟
وهو ؟
أليس من الأفضل أن يشاركه الهلاك بدلا من تركه يهلك وحيدا ؟
.....
وبينما هو في حيرته
إذا بيد غليظة ، تفوح منها رائحة منتنة أصابته بدوار خفيف
أمسكت هذه اليد التي ذكرتها آنفا بياقة قميصه التي دائما ما كان يبالغ في تمرير المكوة عليها ذهابا وإيابا
لكنها الآن صارت كالورقة عندما تقع فريسة تعكر مزاج أحدهم حين لا تقوى يداه عن التعبير عما بأعماقه ،
فيمسك بها مشوها انبساط صفحتها ، ليكورها ويقذف بها في سلة القمامة ، لتقع على الأرض نتيجة خطأ في إصابة الهدف بداخل السلة ،
هكذا وجد نفسه ( مقفوشا )من قفاه مرة أخر ى
وسمع ذلك الصوت الأجش يمر من خلال طبلة أذنه ليخترقها عابرا جوف المخيخ ، ليثقب الطبلة في الناحية المواجهة للطبلة الأولى للأذن المقابلة ،
إنه يعرف ذلك الصوت ، لقد فارقه منذ لحظات
أوه يا إلهي ، إنه لصاحب علامة اليد المطبوعة على وجهي
المكتسية باللون الأحمر المائل للزرقة
والواقع على ارتفاع ظهر حديثا تحت عيني اليمنى
....
( انت لسه هنا ، عاوز تتظبط تاني )
؟؟
.........
نظر إليه نظرة فريدة من نوعها ، خليط من كثير أشياء ،
الخوف والسخرية ،
الرعب والاستغراب ،
الاندهاش والألم
كلها وغيرها احتوتها تلك النظرة
.....
رد عليه قائلا دون تردد :
( الظاهر الأتوبيس هيتأخر ، هاخد تاكسي أحسن ،
تاكسي
تاكسي
ثم قفز
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق