الجمعة، 26 أكتوبر 2007

الإخوان المسلمين ... بين الدولة الدينية والمواطنة

الكثير من الناس يتخوف ( ويقع قلبه في رجله ) عندما يسأل ماذا تتوقع من الإخوان المسلمين إذا وصلوا للحكم ؟؟؟
ويكون الجواب ( يا نهار أبيض ) يمسكوا الحكم إزاي دول يخلونا زي الإيرانيين ونبقى دولة ما يعلم بيها إلا ربنا !!!
هذا بالضبط ما سعى إليه المتربصون بالإخوان المسلمين ومن على شاكلتهم من الجماعات الإسلامية
لقد سعوا إلى ترسيخ فكرة الدولة الدينية التي سيقيمها الإخوان المسلمون على أرض مصر والتي ستمتد وتتوسع عبر فتوحات لتشمل العالم الإسلامي
وعنما يعلم المواطن العادي بأن الدولة الدينية ، كتلك التي كان في العصور القديمة مثل الدولة الفرعونية ، أو كتلك التي في العصور الوسطى في أوروبا وغيرها من النماذج التي تدعوه للذعر والجزع
ولكن قبل أن يجري مقارنة سريعة بين التجربة المصرية ( باعتبار كونها قامت ) والتجربة الإيرانية عليه أن يعرف ما هو المقصود بالدولة الدينية ، وما هي الدولة التي يدعوا إليها الإخوان المسلمين ، خاصة بعد طرحهم لمشروع حزبهم والذي ركز فيه البعض على بعض النقاط ، وادعى بأنهم يريدون إنشاء دولة دينية !!!
في البداية دعونا نتفق على بعض الثوابت والأهداف
بالطبع لم يدعي الإخوان المسلمون بأنهم يستمدون أحكامهم وأعمالهم وقوانينهم مباشرة من الله ، أو أن مدرشدهم هو الله ، أو أن به صفة إلهية ، أو أنه معصوم لا يخطئ في صغيرة أو كبيرة
ثم دعونا نعترف بأنهم لم يقولوا بعدم جواز حساب الحاكم وسؤاله من أين لك هذا أو عدم مسائلته عند قيامه بأمر ما
ولنسلم أيضا بأنهم لم يدعوا بكون الحكم محصورا في أسرة معينة ، لا يجوز الخروج عنها
وستجدون هذه المسلمات موجودة في مشروع حزبهم وفي مبادئهم وثوابتهم
حيث إن المخطئ يحاسب مهما كانت منزلته ومرجعهم في هذا قوله صلى الله عليه وسلم : " لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"
ثم إنهم دعوا إلى تداول السلطة
وكونهم من أهل السنة والجماعة ، فمحال اعتقادهم بوجود صفة إلهيه في أي من البشر ، أو التواصل مع السماء بأي شكل من الأشكال ،
إذا الآن نريد أن نعرف ما هي الدولة الدينية التي ينسبها البعض ، إلينا ، ولماذا يا ترى صدقها الناس بهذه السهولة وبدأ المثقفون بحربنا باعتبارنا سننشؤ دولة دينية :
الدولة الدينية ( كماذكر الدكتور فؤاد محمد النادي في كتابه ، النظم السياسية ) هي دولة تتوافر في حاكمها إحدي ثلاث
أن يكون هو الله
أن يكون ذو صبغة إلهية
أن يكون منتخبا من قبل الله
وهو بهذا لا تجوز محاسبته على ما يفعل ، وقوانيين هذه الدولة مستمدة من السماء مباشرة ، فلا قبل لأحد ببحثها أو مناقشتها
هل هذا هو ما يدعوا إليه الإخوان المسلمون
بالعكس إن دعوة الإخوان المسلمين تدعوا إلى إقامة دولة إسلامية ( وليست دينية ) تقوم على مبدأ المواطنة
ولعل ما جعل الأمر يلتبس على الناس في هذا الأمر هو ان الإخوان المسلمين يستمدون أو يريدون أن يستمدوا ( عند وجود دولة لهم ) شرعهم من الدين الإسلامي واعتباره هو المرجعية الوحيدة لهم ،
وهناك فرق شاسع بين الدولة الإسلامية والدولة الدينية ، فالدولة الإسلامية ليس لها شكل خاص ، أي أنه من الممكن أن تكون دولة ديموقراطية ، ملكية ، بحسب احتياج الزمان والمكان ، ولكن مع وجود ثوابت وقواعدلا يمكن تجاوزها ، حيث إنها تشكل تلك النظم ولا تتشكل بها ،
وكفاكم يا من تريدو نالشر بنا عبثا بالأقوال والألفاظ ،
والله أكبر ولله الحمد

الأربعاء، 24 أكتوبر 2007

فرقعة صحفيين

بعد أن قرأت الموضوع اللامع في الدستور والمصري اليوم ، من تصريحات الدكتور عصام العريان حول الاعتراف بإسرائيل ، إذا وصل الإخوان إلى الحكم ،
أصابني ما يسمى بالصدمة النفسية الفيسيوإخوانية
حيث دهشت أيما دهشة بهذا الكلام
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أنتخلى عن ثوابتنا التي ضحينا من أجلها بدمائنا وأرواحنا
ثم عدت إلى رشدي مرة أخرى
لا يمكن أن يعقل عقل أن الدكتور العريان
( وهو الذي كان أمير أمراء الجماعات الإسلامية )
أن يقول مثل هذا الكلام
ثم قلت في نفسي
لماذا لا آخذ الأمور من مصادرها
وهذا ما وجدت
لقد كان ظني في الرجل صحيحا
ولهذا تعلمنا حسن الظن في الآخرين
وأن نتيقن مما نسمع قبل إصدار أحكامنا
( يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة )
وهذا هو رد الدكتور من موقع إخوان أون لاين
___________________________________________________________________

لماذا يلتف البعض حول الحقائق؟
ولماذا يتصيَّد البعض في الماء العكر؟
ولماذا يجتزئ البعض التصريحات ليختار منها ما يوافق هواه، ويغمض العين عن مجمل التصريحات؟

ولماذا ينسى البعض المواقف الثابتة الدائمة ويختار ما يوافق هواه؛ ليشوِّه تاريخًا ناصعًا ويستعدي عداواتٍ لا مبرر لها؟

الإجابة صعبة؛ لأنها تتعلق بكوامن النفوس التي لا يعلمها إلا الله؛ فقد تكون مجرد الإثارة الإعلامية، وقد تكون عوامل المنافسة السياسية، وقد تكون إسقاطًا نفسيًّا، قد، وقد، وقد.. إلخ.

لكن هذا كله لا يعنيني الآن.. إن ما يعنيني هو القارئ أو المستمع أو المشاهد، الذي قد يكون التبس عليه الأمر فيما تناقلته وسائل الإعلام في الأيام السابقة في تصريحات لي حول موقف الإخوان المسلمين من العدو الصهيوني، وموقفهم من معاهدة السلام وكامب ديفيد، التي وقَّعتها مصر، وطريقة تعاملهم مع هذه المعاهدة المشئومة إذا حدث تداول للسلطة في مصر بطريقة ديمقراطية.

أولاً.. في الوقت الذي كانت فيه التصريحات الرسمية تعلن في ثلاثينيات القرن الماضي (العشرين) أن حكومة مصر معنية فقط بشئون مصر، كانت جهود الإخوان المسلمين تحشد المعونات لثورة القسام في فلسطين التي اندلعت ضد العصابات الصهيونية وضد الهجرة اليهودية في عام 1936؛ ردًّا على تصريح لرئيس الحكومة يقول: أنا رئيس حكومة مصر ولست رئيس حكومة فلسطين.

ثانيًا.. عندما ظهرت النوايا الدولية بدعم جهود العصابات الصهيونية لإقامة كيان صهيوني يغتضب معظم أراضي فلسطين، وظهر عجز الحكومات العربية عن مقاومة هذه العصابات، وظهر ضعف الجهود الشعبية الفلسطينية عن التصدي لهذه العصابات، كان الإخوان المسلمون أسبق الجميع إلى حشد كتائب الفدائيين لمقاومة هذه العصابات، وسطَّر الإخوان من مصر وسوريا ولبنان والأردن والعراق أروع صفحات الجهاد ضد الصهاينة، ورَوَوا الأرض المقدسة بدمائهم الطاهرة، وكانت حكومات الخيانة تقودهم من ساحات الجهاد والمعارك إلى غياهب السجون والمعتقلات.

ثالثًا.. عندما انتهت الحرب الرسمية إلى الوضع المأساوي الراهن، وانهزمت الجيوش الرسمية العربية، وأُعلن قيام الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين كان ثمن بقاء هذا الكيان على قيد الحياة، واستمراره هو قمع الإخون المسلمين في مصر ثم في بقية الدول العربية؛ لأنهم العقبة الكؤود في طريق استقرار الاغتصاب والظلم والعدوان على الحقوق العربية والإسلامية والفلسطينية، وكان ضريبة ذلك هو دعم الحكومات الاستبدادية الديكتاتورية من مختلف الاتجاهات الفكرية، شريطة أن تستبد بالسلطة، وأن تستعبد الشعوب، وأن تخنق الحريات، وأن تصادر إرادة الشعوب، وعرفت المنطقة العربية الثورات والانقلابات وأعاصير السياسة والاقتصاد، ولكن ذلك كله صبَّ في مصلحة العد الصهيوني.

ودفع الإخوان المسلمون ثمن تصدِّيهم للفساد والاستبداد واغتصاب أرض فلسطين من دمائهم على أعواد المشانق وتحت سياط الجلادين ومن حرياتهم سنوات طوال في غياهب السجون في مصر والعراق وسوريا، ومن أقواتهم وأقوات أولادهم عشرات السنين في مصادرة لثرواتهم وأعمالهم؛ مما يعرفه القاصي والداني، ولا يحتاج إلى تذكير، وصبر الإخوان على ذلك كله صبر المجاهدين بفضل الله تعالى وتثبيته لهم ولأسرهم، وأصبح واضحًا أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين استعادة الشعوب لحرياتها وإقرار الديمقراطية وبين التصدي للمشروع الصهيوني.

رابعًا.. في الوقت الذي لاح للبعض من القيادات الفلسطينية سراب السلام، وتاه البعض في تيه المفاوضات، بغض النظر عن الملابسات والضغوط والإغراءات والتهديدات، كانت بوصلة الإخوان واضحةً، واندلعت انتفاضات الشعب الفلسطيني الأولى عام 1987، والثانية في انتفاضة الأقصى، وكان الإخوان المسلمون في القلب منها في فلسطين وأكبر المحتضنين لها في خارج فلسطين، وانكشف للجميع حجم الخداع الذي مارسته الإدارة الأمريكية التي ادَّعت رعاية عملية السلام، وحجم الانحياز الذي وقفته الإدارات الأمريكية المتتالية للعدو الصهيوني، كما اتضح بجلاء نوايا العدو الصهيوني في ابتلاع الأراضي الفلسطينية وفرض هيمنته على المنطقة كلها اقتصاديًّا وسياسيًّا.

وكان الإخوان المسلمون أكبر القوى المعارضة لاتفاقيات السلام من كامب ديفيد الأولى وديفيد الثانية مرورًا بأوسلو ووادي عربة وغيرها.

خامسًا.. إن ثبات موقف الإخوان المسلمين طوال هذه العقود لا يمكن أن يكون محلَّ تشكُّك، ولا يمكن أن يكون مجالاً للمزايدة، وهم في ذلك كله لا يبتغون إلا وجه الله تعالى، ولا يمنُّون على أحد، بل يقومون بواجبهم الشرعي الذي يمليه عليهم إيمانهم بالله تعالى، والذي يفرض عليهم الجهاد في سبيل الدين والعرض والأرض والمال ﴿وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75)﴾ (النساء)، وقوله تعالى: ﴿وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ (البقرة: من الآية 191).

سادسًا.. عندما يقول الإخوان إن التداول على السلطة بطريقة ديمقراطية في مصر إن حدث يفرض على الحكومات المتتابعة العمل بقاعدة الوفاء بالمعاهدات والالتزامات السابقة؛ فهم لا يخترعون قولاً، ولكنهم يقررون القواعد الدولية الثابتة في التعامل مع المعاهدات والاتفاقيات، فلا يمكن لحكومة تالية في أن تَشطُبَ بجرة قلم أو بقرار إداري حكومي معاهداتٍ سابقةً على توليها السلطة، وعليها أن تحترم هذه الاتفاقيات حتى يتم التعامل معها بطريقة دستورية والآليات الدستورية المقررة هي: إعادة النظر في هذه المعاهدات بحسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية والأمن القومي، وعرضها على البرلمان المنتخب لإلغائها أو تعديلها أو تجميدها، إذا رأت فيها خطرًا على الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد، ثم عرضها على استفتاء شعبي إذا تقرر إلغاؤها فيكون الشعب هو صاحب القرار وليست الحكومة التي تمثِّل فصيلاً سياسيًّا منتخبًا بأغلبية شعبية؛ فهو الذي سيتحمل تبعات إلغاء المعاهدات أو إقرارها، وهذا ما نراه أمامنا في الشعوب الحرة، فقد رفض الشعب الفرنسي معاهدة دستور أوروبا الموحد بفارق 1% فقط، وانتهت أوروبا إلى إعادة النظر في الدستور بسبب معارضة بلدين أو ثلاثة للمعاهدة.

سابعًا.. إن ادعاء وجود غزل خفيٍّ بين الإخوان والإدارة الأمريكية ثبت للجميع كذبه، وأنه أوهام في نفوس الذين لا يجدون تأييدًا شعبيًّا، ويتصورون أن وصول السلطة لا يمر إلا عبر البوابة الأمريكية أو الصهيونية، والإخوان المسلمون يعتمدون- بعد تأييد الله لهم- على ثقة الشعب لهم وبرجالهم وقدراتهم على إدارة الشأن العام دون إفراط أو تفريط ودون خداع أو تهويمات، ودون شعارات أو إثارة، وهو ما ثبت لفئات الشعب المختلفة في النقابات والاتحادات وكافة المجالات التي تولى فيها رجال الإخوان وشبابهم مسئولية ما.

وإن ما يتمتع به الإخوان من ثقة تعكس شعبيتهم الكبيرة ليس مجرد موقف سياسي ثابت أو عداء للمشروع الصهيوني أو معارضة للسياسات الأمريكية، بل هو أكبر من ذلك كله، هو منهجهم الإسلامي الوسطي المعتدل، وبرامجهم الإصلاحية الواقعية، ورجالهم الصادقون الثابتون على المبدأ.

وأخيرًا.. أشكر كل الأحباب والأصدقاء الذين بادروا بتهنئتي، وأقدِّم للجميع خالص المودة والتقدير، كما أعذر كل الذين التبس عليهم الأمر الأخير، فبادروا بالاتصال استيضاحًا للحقائق، وأقول للجميع: ثقوا في الله تعالى، وثقوا في صلابة موقف الإخوان المسلمين، وثقوا في قوة وترابط الصف الإخواني الملتف حول جماعته وقيادته، وأخص الرافضين للمشروع الصهيوني بكلمة، وأنبههم أن واجب الوقت هو الحذَر من تفتيت الجبهة المناوئة للمشروع الصهيوني الأمريكي بمزايدات أو تنافس غير محمود.

وأعيد تكرار موقفي الثابت المنبثق من موقف الإخوان المسلمين، والذي تعلمته وتربيت عليه في مدرستهم ضد المشروع الصهيوني وضد الهيمنة الأمريكية ومع الحرية والديمقراطية في ظلال الإسلام العظيم।
________________________________________________________________
والغريب وبعد توضيحات الدكتور على الموقع
تقرأاليوم في جريدة المصري اليوم
التي لا تعترف بالخطأ
بل وتصر على الخطأ
أن الأستاذ مهدي عاكف يبحث قرار فصل العريان من الجماعة ومن المكتب
إمتى الصحافة هتنضف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على إيدينا إن شاء الله
والله أكبر ولله الحمد

السبت، 20 أكتوبر 2007


علموا انفسكم الانصاف والاستيعاب وعدم جلد الذات
مقدمة
لابد منهااسمع همهمات وهمسات تدور في نفس كل قارئ الان وسوف تتحول الي حوارات وتعليقات عند مقابلة زائري المدونة لبعضهم البعض وستدور حول الاتيستجد احدهم يقول " شفت يا عم صاحبك بيتراجع من الواضح انهم شدوا عليه جامد " واخر سيقول " كان المفروض مادام مش قد حاجة ميتصدرلهاش " وثالث من مؤيدي الحراك الحاصل " جبنه ده بيرجعنا لنقطة الصفر مرة اخري " ورابع من المعارضين يقول " قولنا من الاول ان حكاية النقد الذاتي العلني دي مصيبة ومسمعوش الكلام الا لما جربوا نتايجها المدمرة "1. ولكن مع احترامي لكل ما سبق ولكل من سوف يردده فالامر ليس كذلك بتاتا ولكنه الجناح الثاني لطائر النقد الذاتي الذي يجب ان ننميه وكما قال رب العزة عن نفسه " نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ"" وفي موضع اخر " غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول " فيجب ان نوازن دائما بين الامور وان نعمل بشكل دائم علي اعداد مزيج متنوع من الافكار والصفات والاليات لتحقيق التكامل ولا ينصرف جهدنا الي طريق واحد او نحو فكرة معينة فنظلم انفسنا ونهدم الفكرة ومن يظن ان انه بامتلاكه احد الجناحين فقط انه سيصل الي هدفه ومبتغاه فهو واهم فلابد له من امتلاك الجناحين ثم عليه بعد امتلاكهما ان يجيد استخدامهما والا فلا وصول لهدف ولا قدرة علي استمرار في التحليق وسيكون السقوط مصيره المحتومولذا فهذه التدوينة هي الجناح الثاني لطائر النقد الذاتي فبعدما امتلك جناح " علموا انفسكم التمرد والدهشة ورمي الاحجار " كان يجب ان يمتلك جناح " علموا انفسكم الانصاف والاستيعاب وعدم جلد الذات " فمن مارس التمرد يجب ان يكون منصف ومن اندهش لابد ان يستوعب ومن رمي الحجر لابد الا يجلد الذات
الانصاف
قالها رب العزة سبحانه وتعالي "ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله "ثم قال من سلف " اول مدارج الخطا التعميم في الحكم "وجاء من بعدهم ليقول " احبب حبيبك هونا ما عسي ان يكون عدوك يوما ما وعادي عدوك هونا ما عسي ان يكون حبيبك يوما ما "وكل ما سبق هو دعوة الي الانصاف عند التعامل مع الاشخاص او الافكار فمن السهل علينا ان نشير الي الخطا ونكتشف النقص ونرصد العور ولكن الاصعب ان نري الصورة كاملة وان نضبط غضبنا وثورتنا وحنقنا علي تلك المثالب فلا نتجاوز لنطيح بالبناء كله او نشوه الصورة بمجملها فكما يوجد نقص هنا يوجد اكتمال هناكوكما توجد سلبية هناك توجد ايجابية هنا وكما نري ذلك الضعف يجب ان نري تلك القوةومن الانصاف ايضا انه عندما يشار الي خطأ ما يجب ان نبحث عن السبب ونذكره ليس للتبرير ولكن لفهم الموقف كاملا فان قلنا ان هذا الولد مدلل والسبب تربية والديه له وان هذا الشاب تهور فالسبب استفزازالاخرين له وان هذا الرجل تطاول فالسبب هو الظلم الواقع عليه ووقتها اذا اردنا اصلاح سلوك هذا الانسان او تطوير اداء تلك المؤسسة فيجب ان نوفر لها او له الاسباب المعينة لذلك واذا لم نستطع فيجب ان نتعامل باناة وصبر وتفهم حتي نصلح او نطور اونقومفعلموا انفسكم الانصاف ..... فلا نهيل اطنان التراب علي من اخطأ ولا نشوه الصورة باكملها للون شذ في احد جوانبها ولا تجذب اعيننا النقطة السوداء التي علي صفحة بيضاء।

الاستيعاب
البشر كبصمات الاصابع لا يتطابقون وانما يتشابهون في بعض الافكار او الملامح ولكن دائما ستوجد فوارق واختلافات واذا لم يؤمن هؤلاء البشر بضرورة وحتمية انتشار قيم الاحتواء والاستيعاب وتقبل الاخر فانه لا قدر الله ستفارق تلك الاصابع الكف الذي يجمعها- اخطا من اعتقد ان الاستيعاب والاحتواء يجب ان يكون من الطرف الاكبر سنا والاعلي مقاما بل هي حالة متبادلة فكما ان الاكبر سنا مطالب باحتواء من هو اصغر منه واستعابه فالاصغر مطالب بهذا ايضا وان لم يكن بنفس القدر ولكن هو واجب عليه ان يؤديه قبل ان يطالب به واذا كنا نطالب الاكبر سنا باحتواء حماسة واندفاعة الشباب فعلي الشباب ان يستوعبوا حرص ومحافظة الشيوخ والا فانه الصدام الذي سيخسر في الجميع سواء كانوا شباب او شيوخ- " زي القرع بيمد لبرة " اخشي ان نتحول الي قرع نستوعب " اللي برة " ولا نستطيع ان نستوعب " اللي جوة " فمن هو خارجنا نلتمس له كل العذر ونبحث له عم المبررات والمساحات والقواسم المشتركة ام من هو داخلنا فشعارنا نعه " لا رحمة " او " عداوته ما بقيت "

عدم جلد الذات
لقد اخطأنا - كان يجب علين ان نفعل كيت وكيت - نعهم كامل الحق في هجومهم عليناهذه الكلمات مطلوبة داءما وابدا فمن الشجاعة ان تعتذر عندما تخطئ ومن البصيرة ان تراجع ما تفعل ومن الانصاف ان تري دافع من هاجمك وتتفهم اسباب هجومه ولكن كل هذا بمعيار ومقدار والا فستتحول مشاعر الحب والخوف تجاه من نحبهم الي مشاعر سلبية تدفعنا الي القسوة المفرطة احيانا والاتهامات الجزافية احيانا اخري وعدم الانصاف في الحكم مما سيحول فضيلة النقد الذاتي الي جريمة جلد الذاتاخشي ما اخشاه ان ننجرف بقوة في اتجاه النقد الذاتي كما وكيفا مما يصيبنا بحالة من حالات عمي الالوان فلا نري الاالاسود بدرجاته ووقتها سيتحول خوفنا وحبنا الي حالة من كراهية الذات وعدم تقبل انفسناولذا فقد وجب علينا ان نتحلي بجودة الفهم وعمق الطرح واتساع الافق و وانصاف الحكم وتفهم العلة وسلامة النية بالاضافة الي ثورة المصلح وتاني المربي وغضب الثائر وحنان المحب ووعي الحكيم حتي لا ننجرف الي مربع جلد الذاتواخيرا هذه التدوينة ليست تراجع عن طرح سابقا طرحناه وليست توقف عن عن استكمال طريق قد بداناه ولكنها كما قلنا سابقا هي جناح لابد منه ليكمل طائر النقد الذاتي طيرانه وهي جزء مفقود من الصورة كان لابد من اكماله وهي نصيحة لي قبل

ان تكون توجيه لاي انسانوالله اكبر ولله الحمد

هذه المدونة كتبها الأخ مجدي سعد في مدونة أمواج التغيير

وقد أعدت نشرها لما راعى فيها من حيادية وموضوعية

وهذا ما نود أن نراه من كل من يدون

وينتقد ذاتيا

والله أكبر ، ولله الحمد

الأحد، 14 أكتوبر 2007

الأربعاء، 10 أكتوبر 2007

خد الرسالة ديه


حقا لم تستح فاصنع ما شئت ، لم أجد سوى هذه الكلمات لتكون عزائي في ما وصل إليه الشباب المصري ، حيث كشفت دراسة أعدها المركز القومي للاتصالات أن الشباب المصري ينفق أكثر من 186 مليون جنيه أي ما يساوي 33 مليون دولار على رسائل المحمول الجنسية الفاضحة .
أبعاد المشكلة
المشكلة ذات بعدين ؛ بعد اجتماعي وبعد اقتصادي كما يرى (خالد محسن 23سنة) حيث يرى أن الهدف الخفي وراء هذه الخطة الخبيثة هو الاستنزاف الاقتصادي ، حيث يرى أن توظيف مثل هذه الأموال لإيجاد فرص عمل للشباب العاطل أفضل من هدمه أخلاقيا واقتصاديا بمثل هذه الرسائل الجنسية الفاضحة .
هي السبب
وترى ( ريم محمد 27 سنة) بأن هذه الرسائل هي سبب مصائب المجتمع الأخلاقية من اغتصاب وتحرش جنسي ... الخ لدورها في إثارة الشباب .
وصلة سرية
أما (ج.م ( ما رضيش أكتب اسمه) 22 سنة ) فهو يرى هذه الرسائل أفضل ما يملا عليه فراغه ، ويعتبرها (كما يعتقد ) الوصلة السرية بينه وبين غيره من الشباب الذين يمكنه التعرف عليهم وبناء علاقات جديدة معهم من خلال تبادل مثل هذه الرسائل ال( active) كما يسميها .
ولـ ( بدر عبدالله 27 سنة ) رأي آخر حيث يرى أن الشباب المصري مغيب تماما عن الساحة السياسية والاسلامية من خلال شغله بعدة أساليب منها هذه الرسائل الفاضحة .
مرحلة حرجة
أما التربويون فقد كان لهم رأي آخر حيث يرى الأستاذ (فيصل علي ) بأن الشباب في هذه المرحلة السنية الحرجة ( مرحلة المراهقة ) يمرون بتطورات جسمانية وعضوية ، ومثل هذه الرسائل تشكل عليه خطرا ، خصوصا في هذه المرحلة السنية ، ويرى أن من أسباب انتشار مثل هذا الفساد ( كما سماه) الفراغ القاتل الذي يعاني منه أغلبية الشباب المصري .

النوم في الأتوبيس هو الحل




منظر معتاد أن تراه نائما في أي وقت وفي أي مكان فبمجرد دخول شهر رمضان المبارك تنقلب الحياة رأسا على عقب حيث يجد المرء نفسه في برنامج يومي جديد سرعان ما يوائم نفسه معه ويجد الحل ، والذي يكون شعاره المرفوع ( في ظل زحمة المواصلات الخانقة ) النوم في الأتوبيس هو الحل
نوم متقطع
عن هذا الموضوع يقول (سامي عبدالعليم 25سنة ) مشكلة نومي في رمضان هو أنه نوم متقطع وهذا ما يجعلني منهارا طوال اليوم حيث أني أعود إلى البيت حوالي الساعة الخامسة أفطر ثم أنزل بعدها لبعض الدروس ( لقمة العيش صعبة )أعود إلى البيت حوالي الساعة الواحدة (يا دوبك هما ساعتين الواحد ينامهم ) ثم السحور وصلاة الفجر والمدرسة التي يكون باصها مرابطا على الباب في تمام السادسة والنصف ، فمن أين لي بنومة هنيئة .
قلقان
أما (محمد عبدالخالق)20 سنة ) فيقول أنا أذهب إلى الكلية وأعود على العصر ، أنام حبة ( ويا ريتني ما أنامهم ) حيث إني أستيقظ أربعين مرة خلال نصف ساعة ما بين غلاسة أخ وطلبات بيت وأتمنى ولو في مرة حد يصحيني ليقول لي ( قوم افطر المغرب أذن ) .
نفسي أنام ...خخخخخخخخخخخخخ
محمد حسين 25 سنة ( وهو يتثائب) أنا كما ترى ( نفسي أنام ) وأود انتهاز أي فرصة للنوم حتى وصل بي الحال أني نمت مرة في الأتوبيس ولم أستيقظ إلا بلمسة يد الكمسري في الموقف وهو يقول ( نازل فين يا أستاذ)
سبع ساعات نوم
وحول هذه الظاهرة يقول الدكتور عاطف ، إن الإنسان يحتاج إلى سبع ساعات نوم متواصلة ، وهي المدة الصحية لراحة الجسم ، وعن النوم المتقطع يقول : إن الجسم يصاب بتوتر واضطراب وهذا هو تفسير عصبية الناس في الشارع ، وهو ينصح بتنظيم جدول يومي زمني يعطي فيه المرء نفسه ما لا يقل عن سبع ساعات نوم متواصلة
.

ما فيش اعتكاف رمضان ده ... أمال امتى


ليست إشاعة أو فزورة من فوازير رمضان بل هو قرار من وزارة الأوقاف مختوم بختم النسر .
حيث قررت وزارة الأوقاف منع الاعتكاف إلا في بعض المساجد التابعة لها ، وهي بهذا تقوم بتفرقة عنصرية بين مساجد الوزارة وغيرها من المساجد ، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل إن بعض المساجد التابعة للوزارة طبق عليها القرار ، مثل مسجد السيدة زينب والسيدة عائشة والجامع الأزهر ويقول إمام جامع الفتح والذي طبق عليه القرار أيضا إن مسجد عمرو بن العاص لم يطله القرار حيث إن له ( واسطة ) في وزارة الاوقاف ، والوزارة بهذا كما يقول ، تسبب نوعا من الحقد والحسد بين المساجد بعضها مع بعض .
الاعتكاف وهو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح مصدر تهديد أمني ، حيث يتم تفتيش المعتكفين في المساجد المسموح بها خوفا من أن يكون بحوزة أحدهم ( الذخائر ) أو( حصن المسلم ) أو ( السيف المسلول ) على شاتم الرسول ... وغيرها من الكتب ذات الخطورة الامنية والقومية .
وهناك تساؤل يطرح نفسه على الساحة ، لماذا يمنع الاعتكاف ، أليس الاعتكاف نوعا من انواع العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه ألسنا في دولة تدعي بأن دين الدولة الرسمي هو الإسلام ، أم أنه على من يريد الاعتكاف البحث والتقصي واستخراج تصريح ، وعمل ( فيش وتشبيه ) لكي يتمكن من أداء مثل هذه العبادة ؟. أليس هذا تضييقا على الناس في عبادة ربهم ؟
كان محمد عبدالمنعم أول من تعرض لهذه المضايقات حيث يقول ، عزمت أنا وأحد أصدقائي على الذهاب للاعتكاف بأحد المساجد ال(هاي كلاس ) وعندما وصلنا للمسجد وبدأنا بوضع امتعتنا وأغراضنا وأخذ كل منا ركنه (المريح ) لاحظنا تلك النظرات الغريبة ترمقنا ولكننا تجاهلناها إلى أن جاء وقت المغرب ، فاقترب منا احدهم وقال لنا ( انتوا بتعملوا إيه ؟) قلنا ( هنعتكف) فقال: الاعتكاف بهذا المسجد نخصص لأهالي المنطقة المعروفين والمحافظين على الصلوات الراتبة ، ( مش أي حد يا ابني ) ، وبهذا حرمت من الاعتكاف هذه السنة ، مع العلم إنها أول سنة ربنا يكرمني ويديني العزيمة وأوصل لحد المسجد .
أما سامي محسن فيقول عندما نويت الاعتكاف ويممت وجهي شطر المسجد بجوار منزلنا وعندما وصلت للمسجد أتاني شخصان ملتحيان وقالا لي ماذا تريد ؟ فقلت أريد أن أعتكف . فأخذا ينصحاني ، ويخبراني بأشياء أنا نفسي كنت غافلا عنها ، من أن العمل في هذه الأيام ولقمة العيش أفضل عند الله من الجلوس في المسجد وحرمان الأولاد من رؤية أبيهم فترة طويلة مما قد يؤثر على نفسيتهم و أقنعوني ورجعت إلى البيت .
ولكن أحمد علوان كان له قصة مختلفة حيث يقول ، أنا عندما علمت بقرار الوزارة قلت ( نمشي مع القانون ) وذهبت للوزارة لعمل تصريح كما سمعت وقرأت ، ولففوني السبع دوخات ، قررت بعدها أن ( أريح دماغي ) وأذهب لمسجد عمرو بن العاص ، صحيح هو بعيد ( بس مش عاوزله تصريح ) .
لا أدري هل نتقدم للأمام أم نتراجع للخلف ، أين الحريه الدينية ، أم أن هذه الحريات ومنادوها لا ظهرون إلا عند تنصير أحدهم أو رسم صورة بذيئة للرسول أو طعن في البخاري أو قدح في الصحابة .
ولقد صارحني أحد أصدقائي بسر خطير ، وهو انه في كل سنة من السنوات الماضية كان ينوي الاعتكاف ولكن عزيمته الخائرة كانت لا تساعده ، ولكنه في هذا العام قد أعد عزيمة الرجال ، وقوة الجبال ، وأخشى ان أمر اعتكافه صار ضربا من الخيال ، وأمرا من المحال ، واتمنى له حظا اوفر في رمضان القدم لعل الله يحدث بعد ذلك امرا
.

الحرية الدينية في الدولة الإسلامية

كثر الحديث في هذه الأيام بعد ظهور بعض الأحزاب الإسلامية ( وليست الدينية) عن اضطهاد الأقليات والأديان من قبل الإسلام وإذاعة الرعب بين الناس حول التهام الإسلام لحقوقهم الفردية والدينية حيث يصورون الإسلام مظهر الدولة الديكتاتورية التي تأخذ من مواطنيها (غير المسلمين ) الجزية وتعاملهم معامله من الدرجة الثانية ، ولكن التاريخ والواقع يرى غير ذلك ، حيث يرى بعض المنصفين والعاقلين من المسيحيين واليهود "أن الإسلام ساوى بين المسلمين وغيرهم في الحقوق الأساسية التي تكفل لهم السعادة، والعيش بأمان واستقرار في ظل الدولة الإسلامية، وفرض على الدولة المسلمة توفير الحقوق الإنسانية لغير المسلمين ما داموا مسالمين في طريق الدعوة"
وهذا ما وضحه التاريخ حيث عاش يهود الأندلس دهرا من الزمن في أحضان الدولة الإسلامية في أمن وأمان بعدما كانوا يلاقون معاملة العبيد بسبب كونهم أقلية ، أما مسيحيو مصر والشام فقد شهدوا بأنفسهم بعدالة الإسلام بعدما رأوه من حسن معاملة المسلمين لهم ، بعدما كانوا يعانون من ظلم الرومان (المسيحيين ) لهم واستغلالهم ثرواتهم وخيرات أرضهم .
والإسلام ( كما أوضحت الأبحاث والدراسات ) دين الحريات ، حيث أمر أتباعه بعدم التعرض لعابد في معبده أو هدم معبد أو كنيسة ( حرية تعبدية) ، بل إن ذمة الذمي في الإسلام من ذمة الله (حرية اعتقادية) ، فلا يجوز التعرض له بسب ولا بأذى( حرية فردية) ، كما أن الذمي في الحقوق والواجبات سواء مع أخيه المسلم حيث إنهم أمام القانون سواء بسواء ،
فعلى كل مسلم ومسيحي يعيش على أرض مصر أن يتصدى لهذه الأيدي الخفية التي تزرع بذور الفرقة والضغينة بين أبناء الوطن الواحد
.

!!!الشيخ حسان .. صوت إنما إيه ...جنان

إن حالفك الحظ يوما وسرت في ميدان الفواطية بباب الشعرية وحضر وقت الصلاة فلن تشعر إلى برجليك وهي تقودك إلى مصدر ذلك الصوت الندي الذي انتشر في أرجاء المكان كالشذى الفواح.
إنه الشيخ حسان ، مؤذن مسجد الأرقم ، مدرس اللغة العربية
لديه من الأبناء ثلاثة ( عبدالرحمن ) و(يمنى) و (متاب)
سر المداومة
مع الشيخ حسان ( صاحب ذلك الصوت السحري ) التقينا عقب الصلاة حدثني فيها
بلسان المؤمن العارف بربه حيث سألته عن نظرته للأذان وسر مداومته على القيام به مع عمله كمدرس لغة عربية فيقول : أن الأذان عبادة يعلم من خلالها وقت دخول الصلاة، والمؤذنون هم أطول الناس أعناقا يوم القيامة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما أني أحب أن يكون لساني هو الداعي إلى الصلاة لأنال أجر من يحضر ويصلي ممن يسمعون أذاني ،
لوجه الله
سألته بعدها إن كان يتخذ الأذان كمصدر رزق أم أنه يقوم به لوجه الله فقال وقد بدت البسمة
على شفتيه : إننا نتخذ الأذان عملا تعبديا نتقرب به إلى الله مثله كمثل تلاوة القرآن ولا نبغي به إلا وجه الله تعالى .
المدرسة الحديثة
عن المدرسة التي ينتمي إليها أكانت بلالية أم حديثة أجاب ، والله نحن نحب سيدنا بلال رضي الله عنه فهو سيدنا وهو أول من أذن في الإسلام ولكن ، نحن لا نعلم كيف كان يؤذن ولم نسمع الأذان إلا من كبار مشايخنا ، والأصل في المؤذن أن يكون ندي الصوت جيد الأداء حيث يأخذ الأذان أحكام تجويد القرآن الكريم .
قتل مواهب الأمة
تطرقنا بعدها لمشروع وزارة الأوقاف بتوحيد الأذان ووجهات النظر حوله فقال : أنا من وجهة
نظري الشخصية أرى أن هذا المشروع يقتل مواهب الأمة فالأمة بها الكثير من الأصوات
الندية الحسنة ، بغض النظر عن بعض الأصوات المنكرة ، ولكن هذه مسؤلية وزارة الأوقاف حيث إن الواجب عليها هو عمل مسابقات للأذان يتم من خلالها اكتشاف هذه المواهب وهذه الأصوات الندية التي تأخذ بقلوب الناس وبمشاعرهم إلى كلمة الله تعالى ، ولكن أن نوحد الأذان في أصوات معينة فهذا ( من وجهة نظره) قتل لإبداع الامة .
عراقة وتراث
انتقلنا بعدها لقرار بناء المساجد بغير مآذن وهو لوزارة الاوقاف أيضا ورأيه في ذلك حيث قال : أن العصر تطور ولم يعد المؤذن بحاجة لأن يصعد على المئذنة لينادي للصلاة فمكبرات الصوت والحمد لله قد وفرت التعب والمشقة ولكن المئذنة قيمة في حد ذاتها وتراث إسلامي عريق .
طابع خاص
سألته بعدها ما إذا كان له صوته الخاص في الأذان أم أنه يقلد غيره من المؤذنين فأجاب : أنا أحب أن يكون لي في أذاني طابع خاص ولكنني أيضا أحب أذان الحرم للشيخ ( علي ملا ) والشيخ ( بخارى ) في المسجد النبوي كما أني أحب المؤذنين المصريين أيضا وأعشق أصواتهم الندية ولكني في بعض الأحيان لا أقوى على الإتيان بحنجرة كحنجرتهم لذلك انا اميل لأذان الحرم .
أحلم بالأذان في الحرم
عن حلمه بالأذان في الحرم يقول كثيرا ما كنت أعتمر وأتمنى من الله لو أنهم ينادون على أحد
ليؤذن فيكون أنا وهذا حلمي الذي أرجو من الله أن يتحقق .
. مع حلمه بالأذان في الحرم تركناه ، ومن مسجد الأرقم ودعناه

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2007

توضيح من الدكتور فهمي هويدي يدحض أقوال المشككين

وجدت هذا الكلام في موقع إسلام أون لاين وهو للدكتور فهمي هويدي يوضح فيه تحامل الكثيرين على برنامج حزب الإخوان المسلمين ، ويبين مدى كذب وافتراء ادعائاتهم ، وهو يتلخص في ثلاث نقاط :
الهيئة المقترحة استشارية
خذ مثلاً فكرة هيئة كبار العلماء التي أثيرت من حولها الضجة الكبرى، وأعتبرها فكرة ساذجة لا لزوم لها في الدولة الإسلامية المفترضة، لأن إعداد القوانين في أي دولة ديمقراطية يمر بقنوات ولجان تتحقق من صوابها من جوانب عدة، داخل البرلمان أو مجلس الدولة، ولا حاجة لتأسيس كيان جديد من خارج تلك المؤسسات للقيام بمهمة عدم تعارض القوانين مع الشريعة.
مع ذلك فليس صحيحاً أن قرار هذه الهيئة المقترحة ملزم، كما أنها لا تمثل مرجعية عليا في شيء، كما ادعى البعض। فالنصوص واضحة في أن رأي الهيئة استشاري، والمجلس النيابي المنتخب هو السلطة الوحيدة التي لها حق إصدار التشريعات، وللمحكمة الدستورية العليا سلطة الفصل فيما إذا كان القانون مطابقاً للدستور أم لا، بما في ذلك مادته الثانية المتعلقة بمرجعية الشريعة للقوانين، وهو النظام المعمول به حالياً في مصر
الموقف من الأقباط
خذ أيضاً الموقف من الأقباط، الذي جرى التعسف في تفسيره على نحو يصعب افتراض البراءة فيه، حين ذكر كاتب مقال الأسبوع الماضي الذي سبقت الإشارة إليه أن البرنامج يستبعدهم من تولي الوظائف العامة، واستطرد مشيرا إلى أنه "يكاد" يستبعدهم من حق الدفاع عن الوطن، الأمر الذي يفتح الباب لعودة فكرة الجزية مرة أخرى. وهو أسلوب في النقد مسكون بالتضليل والتدليس.
ذلك أن الإشارة إلى غير المسلمين وحظوظهم من الوظائف العامة وردت في الجزء الخاص بمدنية الدولة، الذي تحدث صراحة عن أن تولي الوظائف في الدولة الإسلامية يتم على أساس من الكفاءة والخبرة. وسبقته إشارات أخرى إلى أن المواطنة هي الأساس وأن جميع المواطنين سواء في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين والجنس.
غير أن معدي المشروع استثنوا منصبي رئيس الدولة ورئيس الوزراء من الوظائف التي يتولاها غير المسلمين، واستندوا في ذلك إلى أن للدولة الإسلامية وظائف دينية، يعفى منها غير المسلم وقد يسبب القيام بها حرجاً عقيدياً له. وأرادوا بذلك أن يسوغوا استئثار المسلمين بهذين المنصبين فقط. وهو ما يعني أن ما قيل عن حرمان غير المسلمين من تولي الوظائف العليا لا أساس له من الصحة، وأن حكاية الحرمان من الوظائف العسكرية والعودة إلى نظام الجزية، هي من قبيل الاختلاف الذي أريد به التشويه لا أكثر.
بالمناسبة فإن فكرة الاحتفاظ بمنصب رئاسة الدولة لأتباع دين معين ليست بدعة في الدساتير الحديثة. إذ هي موجودة في اليونان والدنمارك وإسبانيا والسويد وإنجلترا وبعض دول أمريكا اللاتينية.
أما إضافة منصب رئيس الوزراء، وقصره على المسلمين دون غيرهم، فهي من أصداء الفكر التقليدي المحافظ الذي عبر عنه الماوردي في "الأحكام السلطانية"، حين فرق بين وزير التفويض (الذي يقابل رئيس الوزراء) ووزير التنفيذ، واشترط الإسلام في الأول دون الثاني. وهي الفكرة التي تم تجاوزها عند الباحثين المسلمين المعاصرين، الذين اعتبروا أنه لا وجه للمقارنة بين وزير التفويض في الأزمنة القديمة وبين رئيس الوزراء في زماننا.
حتى رئاسة الدولة التي يميل أغلب الفقهاء والباحثين على أن تبقى للمسلمين في الدولة الإسلامية، هناك أكثر من اجتهاد بصددها. حيث يذهب كثيرون - منهم الدكتور يوسف القرضاوي - أن ذلك لا يحول دون حق غير المسلم للترشح لهذا المنصب
.