الجمعة، 29 أغسطس 2008

إمتى مش هشوفوا ...على المنبر

اليوم ... الجمعة
الساعة ... الحادية عشر والنصف
الوضع ... الاستعداد لصلاة الجمعة
الوجهة ... المسجد اللي قدام بيتي ( أحد المساجد القليلة في الصحراء التي أسكن بها )
الوصف ... متوجه إلى المسجد ... مع دقات قلب متسارعة ... وخطوات قدم متبعثرة ... عرق يتصبب ( من الحر ) ... كلام في النفس يجول ... وبالخاطر يدور ... يا ترى يا هل ترى ... هو برضه النهارده ... ياااااااارب ... مايكونش هو النهاردة ।
إنه ليس عفريت ، أو غول ، أو ... حاجة بتخوف
إنه خطيب جمعة هذا المسجد الذي يأتي من قريته خصيصا ( ليعضنا ) !!! ليعظنا ويخطب لينا الجمعة
لا أدري لماذا يتعب نفسه ويأتي ، أمن أجل جنيهات قليلة يتحمل هذه المشقة ... فليجلس في قريته وسأوصل إليه هذه الجنيهات ولكن كيف ،
ما إن يصعد المنبر حتى أبدأ في النوم ... لا أدري... أنا مخطئ ...نعم مخطئ ولكن ماذا أفعل
إنه وضع اضطراري كي لا تتغير معلوماتي الدينية ، أو تتلخبط آيات القرآن في عقلي ، أو تدخل الخرافات والقصص الخيالية إلى ذهني
ناهيك عن العربية ( الفضيحة ) أعنى الفصيحة التي يتحدث بها ، لا أدري ... راودني شعور لوهلة بأنه ( راجل طيب) عزمت على أن أذهب إليه هذه المرة وأنصحه في الله ،لأنه حرام عليه اللي بيعمله ، بعد الصلاة ( التي أعدتها بعده ... بسبب جمعه لكل ما تتخيله من أخطاء في الفاتحة ) ذهبت إليه ، بقلب حديد ، وعزم شديد ، وإصرار أكيد ، وتحدثت إليه بعقل رشيد
نعم ... كلمته بكل ادب واحترام ، بينت له أن بداية الحديث ( خاب وخسر ... ) وليس ... تعب وخسر
قلت له أن الحديث القدسي ( ياعبادي ... هل من مستغفر فأغفر له ) وليس أستغفر له
وأن بيت الشعر هو (لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التي كان قبل الموت يبنيها )
وليس ( لا بيت للمرء قبل الموت يسكنه *** إلى التي كان بعد الموت يبنيها )
أخبرته أنه لا يجوز في الصلاة أن تتلو ( حتة ) من الآية وتترك أولها وآخرها
فرد قائلا ... يا ابني الحاجت دي كلها ... العلماء اختلفوا فيها
وربت على كتفي ... وذهب

الأحد، 3 أغسطس 2008

من صفات المصري ... ( فتاي )

نعم ... المصري ، في الشارع في البيت في الغيط يصعب عليه قول كلمة إذا ما سئل على حين غرة
( مش عارف ) ، لا أدري ، لا أعلم ... مصطلحات غريبة على الأبجدية المصرية
مصطلحات لم يتعود عليها ذلك الإنسان
الذي يمشي في الشارع ، فتسأله عن عنوان شيء ما ، فيصف لك وصفة تستنير بها أسارير وجهك وتضيء ، فرحا بأنك قد وجدت ضالتك
ثم ما تلبث أن تسأل شخصا آخر عند قربك من وصفة ( أخينا الأولاني ) لتتأكد من معلوماتك ، فتجده يأتي بصخرة ضخمة ويفتتها على أم رأسك عندما يصعك بقوله ( إنت إيه اللي جابك من هنا ) ، ويبدأ لك بوصفة أخرى ، يرويها لك بكل ثقة ، ثم يستكمل مشروع ثقته ويقول لك ، تعال ورايا ، لتمشي وراءه في استسلام تام وانقياد مطلق ، ليقف فجأة ويخبرك بأنه قد حان وقد الفراق ، ويشير لك على أحد الأبنية ، فتذهب إليه ليصيبك نوع من الذهول من أن ما وصلت إليه لا يمكن أبدا أن يكون هو ما تبحث عنه ، فتتأكد من أحدهم ليبدأ اللف في الحلقة المفرغة مرة أخرى
تركب المواصلات لتجد حوارا يدور خلف رأسك حول موضوع تعرفه ولكنك تستمع إلى معلومات خطيرة على المستوى الاجتماعي والسياسي ، وللوهلة الأولى تشك في معلوماتك ، ولكن بعد مراجعة وتدبر ، ولكثرة ( الفتي ) يتبين لك في النهاية أنك أمام اثنين ( قمة في الكذب والافتراء) ليس لهما في أي شيء ، لا لشيء وإنما ... ولا حاجة
لو أن هذا المصري علم أن قوله ( لا أعلم ) هو نصف العلم
لانصلح الحال
ولذهب السؤال
إلى أهل المجال
ودمتم ... يا رجال