الأحد، 30 سبتمبر 2007

الاسلام الصحيح




أثناء إقامتي في نيجيريا حيث كان يعمل أبي في مؤسسة إسلاميه حل على زميل أبي ضيف كريم كان هو الشيخ محمد حبش الذي قضى معا أياما كانت من أجمل الأيام وأسعدها ، كنت أستمع لهذا الصوت الندي دون أن أعرف وجه قارئه ولكن عندما رأيته وجالسته أعجبت بهذا الرجل وما زاد إعجابي به هو فهمه الجيد للإسلام حيث كان حينها عضو في مجلس الشعب السوري ، وهو بهذا يقوم بترجمة عملية للفكر الإسلامي الناضج الذي يقول بأن الإسلام ليس دينا في المساجد فقط بل هو ، دين ودولة شريعة وعقيدة مصحف وسيف كل جزء لا يتجزأ ، فهو قاريء للقرآن وصاحب برامج دينية في الفضائيات ، ولم يمنعه هذا من تمثيل الشعب في مجلسه تمثيلا سياسيا يراعي فيه حق الله تعالى ويخدم امته بقدر ما يستطيع ، فسلامي وتحيتي لهذا الرجل.

السبت، 29 سبتمبر 2007

زحمة يا مصر


إيه الخنقة ديه ، ريحة العرق مقرفة ، ناس ما عندهاش دم ، هتعدي إزاي يا أستاذ ...
عبارات متداولة يمكنك سماعها عند خروجك إلى وسط البلد من حوالي الساعة الـ 11 وحتى الساعة ال5:55 هذا عدا وصولك في معادك ( لو كان عندك معاد ) متأخر وذلك بسبب السير المروري بطريقة (تاتا تاتا ) والتي بدأ تطبيقها عمليا مع بداية شهر رمضان الكريم .
وفي رأيي كل هذا بسبب سواق غلس واقف يحمل في وسط السكة ، أو واحد ( ...........) راكن العربة في وسط الشارع أو عسكري مرور ما بيفهمش موقف الدنيا عشان الآنسة تعدي وكلها حاجات هايفة بس بتعمل وراها بلاوي .
واللي غايظني في الموضوع ( موضوع تاني ) إللي هو الزنقة بتاعت الأتوبيسات ، رؤيتك للسيدات وهن يقدن السيارة بكل مهارة ورشاقة ، والناس المساكين واقفين على بعض عاملين زي علبة التونة جو المواصلات ، ما هو بالعقل برضو ، ما ينفعش يبقى عبلة قول خمس أفراد ، وكل واحد راكبلي عربية لوحده ، وناس مش لاقية حاجة تركبها خالص .وللا إيييييييه؟؟!بالله عليكم هل ده عدل ، ألا يدل هذا على ظلم طبقي في توزيع الدخل القومي وثروات البلاد .
وإنا لله وإنا إليه راجعون

إللي حب ولا طالشي

أحبها بشكل غير عادي ، كان لا يرى في الوجود سواها ، كان لا يحدث نفسه إلا بها ، ضحى بوقته وبسعادته من أجلها ، كانت تقترب منه شيئا فشيئا مع مرور السنين ، كان يتمنى واحدة من اثنتين ، يا طب يا هندسة । كان هذا هو حلم عبدالرحمن الذي شائت الأقدار أن يعيش مرحلة دراسته الثانوية في دوله أفريقية بحكم عمل والديه ، بذل ما بوسعه لكي ينجح في الوصول إلى إحدى الكليتين ، ولكن الطريق أمامه كانت وعرة فبعض شهادات هذه الدولة غير معترف بها في دولته ولعدم علمه بأيها المعترف به وأيها غير المعترف به قرر أن يخوض امتحانات هذه الشهادات جميعا والتي يبلغ عددها (5) شهادات وهي ؛ الـ (waec) وهي ثانوية غرب أفريقيا ، والـ ( NECO ) وهي الثانوية النيجيرية ، والـ ( Mouc) وهي ثانويه الولاية أو المقاطعة ، و ( zaria) وهي ثانوية جامعة أحمد بللو ، كما قام بامتحان الثانوية الأزهرية – أدبي ( لعدم وجود العلمي ) برغبة من والديه ( فوق البيعة ) । وأملا منه في تحقيق أمنيته فقد امتحن الـ ( jumb) وهو امتحان لاجتياز السنة الإعدادية في كلا الكليتين ( طب أو هندسة ) ।وعندما عاد إلى وطنه بشهاداته الـستة (6) وجد ان أيا منها غير معترف به عدا واحدة وهي الثانوية الأزهرية ( الأدبي ) والتي كان قد امتحنها تحسبا للظروف الطارئة ( عشان خاطر بابا وماما ) ।وتغلق الأبواب في وجهه ولا يجد أمامه سوى الكليات الأدبية ، وكل هذا بسبب عدم اعتراف دولته بهذه الشهادات المعترف بها دوليا وعلى مستوى العالم ، ويجول بخاطره سؤال محير ؛ أمستوى التعليم في بلاده ( التي لم تدرج جامعاتها ضمن الخمسين الأولى في جامعات العالم ) أفضل من جامعات بريطانيا وغيرها التي تعترف بهذه الشهادات ؟؟!!!ثم يتراجع عن أحلامه وآماله حيث حبه ذاك لم يكن سوى حب من طرف واحد ، وهذه مأساة شاب حب ولا طالشي ! إللي هو أنا .

الخميس، 27 سبتمبر 2007

من أبناء أبي الفتوح إلى القمني



أثناء مطالعتي لجريدة المصري اليوم عدد الجمعة (3 أغسطس ) وفي الصفحة الرابعة وقعت عيني على عنوان (حوار مفتوح مع أبو الفتوح ) للدكتور سيد القمني ( الليبرالي ) ، في البداية توقعت وجود حوار من نوع ما بين الإخوان المسلمين والسيد ( سيد) وهذا ما دعاني لقراءة الحوار مع شغف شديد لمعرفة محتواه ، ولكن ... ومع السطور الأولى تبين أن الحوار المفتوح لم يكن سوى هجوما من طرف واحد (وهو السيد (سيد) ) على الإخوان المسلمين وعلى المسلمين ؟!!!فالسيد ( سيد ) لم يجر حوارا أو مناقشة وإنما أخذ جملة من كلام الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح ، وصال وجال حولها بكلام له خطورته على المجتمع إن لم يع الأهداف الخفية وراء مثل هذا الكلام .ولم تتحمل نفسي رؤية هذا الكلام حرا طليقا يحلق بين السطور دون وجود من يحد من إفسادها للعقول السليمة وتعكيرها للضمائر الشريفة .فالسيد (سيد ) اتهم الدكتور ابوالفتوح وجماعة الإخوان المسلمين بأنهم أقلية متمردة على نظام الحكم وأنها جماعة خارجة عن القانون ، ولكن ... ما هو معنى التمرد عند السيد( سيد) ، هل رفع الإخوان المسلمون السلاح في وجه الحكومة وتحصنوا في الجبال ، و(فتحوا) بعض (الإمارات) لكي يقيموا الدولة الإسلامية ، هل خرجوا عن القانون ( الوضعي ) وقطعوا يد السارق ، ورجموا الزاني ، وجلدوا شارب الخمر ( كما يريد منهم أن يفعلوا في نهاية المقال) ؟؟؟ بالتأكيد لم يفعل الإخوان أيا من ذلك ، بدليل وجود الإخوان في المجتمع وبين الشعب بشكل سلمي ، وتواجدهم في الوظائف الحكومية وتطبيقهم للقانون ، أما عن قوله بأنهم أقليه !! فالانتخابات البرلمانية تثبت عكس ذلك ( برضه مش كل الشعب إخوان )ثم انتقل السيد ( سيد ) إلى نقطة خطيرة حيث طالب الدكتور أبو الفتوح بخلع الإسلامية عن نفسه ( حتى يصدقه ) في معارضته ( وليس تمرده) وكأنه يقول بأن المسلم ( حتى يكون مسلما ) فإن عليه أن يسمع ويطيع في صمت ( يعني طرطور ) واستدل على ذلك بأحاديث منها " وأطع الأمير وإن ضرب ظهرك...." ولكن ما قوله في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " سيد الشهداء حمزة ورجل ثم رجل قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله" وهذا فيه إشادة من رسول الله بمن يقول الحق (ولو في وجه ولي الأمر ) وهذا يعني بأن المسلم الحق هو من يواجه الحاكم الظالم ولا يخشى في الله لومة لائم .تلا ذلك حديث السيد ( سيد ) عن حد "القذف بالفساد" ( ده حد جديد أول مرة أسمعه ) وهو الجلد عاريا ( خد بالك "عاريا" ) على ملأ من المسلمين وفي الحقيقة بحثت عن هذا الحد ولم أجد في الكتب الصحاح ( إللي بيجيب منها ) شيئا عن حد القذف بالفساد إلا أني أظن أن الأمر قد التبس عليه بين القذف بالزنا والفساد ، وهذا وارد ( يمكن ماخدش باله يا جماعة ) ، ثم إن قوله " عاريا " فيها خطأ وتدليس حيث إن المجلود يجلد عاري الظهر فقط وليس "عاريا " .ثم قذف ( زي ما بيقول ) الصحابي الجليل عثمان بن عفان بالفساد الاقتصادي ( وهذا في حد ذاته جريمة ) حيث اتهمه باختلاس المال العام ( أي من بيت مال المسلمين ) وهذا كلام عار تماما عن الصحة فعثمان كان من أغنى المسلمين ولم يكن يبنفق إلا من حر ماله ، كيف يختلس ( زي ما بيقول) من بيت المال وهو الذي جهز جيش العسرة ، وهو الذي تبرع بقافلة كاملة عام المجاعة ، وهو الذي اشترى بئر رومة ، أبعد كل هذا الإنفاق يختلس من بيت مال المسلمين ؟!!! ثم أتبع ذلك بقوله أن المصريين اعتبروا ذلك فسادا فقتلوه ، ألم يعلم السيد (سيد ) أن من قتل عثمان رضي الله عنه هم شرذمة ممن تبع رأس الفتنة عبدالله بن سبأ اليهودي وكان منهم (قلة ) من المصريين المفتونين . ثم قال بأن سرقة سيارة لا تعتبر سرقة في نظر الإسلام، ولكن من أين له بهذا الحكم الفقهي ( هو بيشتغل فقيه من ورانا وللا إيه ) حيث إن ذلك ( في الكتب الصحاح ) يعتبر سرقة لأن غلق السيارة يعتبر حرزا في حد ذاته فمن أين جاء بهذا الكلام. ثم ناقض السيد (سيد ) نفسه وطعن في دين الله حيث اعتبر العبد الآبق عن سيده ( والذي يعتبر كافرا في نظر الإسلام ) مناضلا عظيما في سبيل الحرية، كما ادعى بأن المبادئ الإسلامية تبيح تجارة الرقيق وركوب الجواري والتمثيل بالأحياء قطعا ورجما ( قصده على الحدود )... فتحت أي بند من مبادئ الأخلاق تقع هذه المبادئ الإسلامية. ويجب قبل الرد على هذا أن يعلم السيد (سيد)أولا بأن الإسلام ما جاء إلا لتحرير العبيد والقضاء على نظام العبودية والرق، ولكن عاقلا لا يقول بإمكانية القضاء عليه من يوم وليلة لذا فقد حدث الأمر تدريجيا وبكل الوسائل والطرق حيث جعل الإسلام عتق العبد من الكفارات ومن العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه ، وأما عن حديثه عن الحدود ( التمثيل بالأحياء) فهذا يدل عن جهل بمقاصدها ، حيث إن الحدود هي صمام الأمان للمجتمع فبها تحفظ النفس والعرض والمال . ولكن ( كل واحد على قد فهمه ) ثم يعود مناقضة نفسه ثانيه ليقول بأنه يريد أن تعود ملك اليمين ( العبودية) وأن تعود الجواري ( باينو بتاع نسوان ) كما عاد الحجاب والحقيقة بأنه شتان بين الأمرين، فالحجاب فريضة ربانية ، تنتشر في المجتمع بانتشار الصحوة الإسلامية ، وبانتشاره تتسع رقعة الحرية ( مش العبودية ) ، ولكن أليس الجمع بين عودة الحجاب والرغبة في عودة الإماء قصورا في الفهم . يقول : تكافحون من أجل شيء ليس في شرعنا ( إللي هو قانون الطوارئ) وهو الدولة الإسلامية ، ولا تكافحون لتنفيذ شريعة الله في أرضه بعودة نظام العبودية ( تناقض صريح) ومن الواضح أن السيد (سيد ) يريد عودة نظام العبودية لحاجة في نفسه ( الله أعلم بيها) .ثم يعود (عادته ) إلى الطعن في الدين بادعائه بأن اتيان ملك اليمين يعد في ( شرعه ) اغتصابا يعاقب عليه بالاعدام ( باين السلوك ملمسه عنده) وبأن تعدد الزوجات لا يعد فضيلة (يعني مش عاجبه فعل النبي والصحابة ) لكن الخيانة الزوجية والزنا واغتصاب الفتيات دون الحادية عشر هو إللي فضيلة ( مش كده وللا إيه ) .والسيد ( سيد) يعتبر الموظف الذي يقرأ القرآن في وقت فراغه ، تعطيلا لمصالح العباد ، ولكنه بالطبع لا يعتبر ( تقميع البامية وتقوير الكوسة) أثناء العمل إلا تكافلا أسريا ( يعني العيال يرجعوا ما يلاقوش غدا) فبالله استحلفتكم أيرضى بهذا الكلام عاقل في الحقيقة كنت أتمنى أن تكون كتابة السيد ( سيد) موضوعية علمية وكنت أتمنى أن يستقي معلوماته من مصادرها ( الصحاح ) وليس من الألف ليلة وليلة والأغاني . وأتمنى من السيد(سيد) أن يعذرني إن كنت قد تحاملت عليه قليلا ولكن هذا كان غيرة مني على دين الله ليس إلا ، وكنت أتمنى لو كان مقاله كعنوانه حوار مفتوح .