الجمعة، 7 نوفمبر 2008

في نيجيريا.. مواجهة الإيدز بفرص عمل للتائبين

في نيجيريا.. مواجهة الإيدز بفرص عمل للتائبين

عبد الرحمن عاصم

12 ولاية في شمال نيجيريا تطبق الشريعة الإسلامية
12 ولاية في شمال نيجيريا تطبق الشريعة الإسلامية
تعتزم وكالة محلية لمكافحة الإيدز في نيجريا إطلاق حملة قريبا لمواجهة تفشي مرض نقص المناعة (الإيدز) من خلال اتخاذ إجراءات صارمة ضد تجار الجنس والبغاء وتوفير فرص عمل للتائبين من ممارسة تلك الرذيلة التي تعد السبب الرئيسي لانتشار المرض.

وقال الدكتور سليمان محمد رئيس مجلس إدارة وكالة باوتشي لمكافحة الإيدز في ولاية باوتشي: "سنبدأ قريبا بالتعاون مع لجنة الشريعة بالولاية في تفعيل هذه الحملة من خلال اتخاذ إجراءات صارمة ضد ممارسي البغاء وتجار الجنس الذين ينشرون الرذيلة وبالتالي مرض الإيدز".

ومقابل إجراءات العقاب قال سليمان في تصريحات للصحف النيجيرية: "سوف يتم توفير مصادر رزق للتائبين عن ممارسة الرذيلة، وتخيير المصابين بنقص المناعة بين الزواج بمصابين مثلهم أو مغادرة البلاد".

وأوضح أن الوكالة تعتزم "إقامة وحدات متنقلة بالمناطق الريفية والأسواق للتوعية بخطر هذا المرض وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للوقاية منه".

وتأسست إدارة وكالة باوتشي لمكافحة الإيدز برعاية زوجة حاكم الولاية الحاجة عائشة عيسى للتوعية بالمرض والقضاء عليه من خلال إنشاء مراكز علاج مجانية نظرا لفقر المصابين.

ويذكر أن 8 آلاف ومائتي مصاب من حاملي الفيروس في الولاية يعالجون على نفقة الدولة حاليا، بينما نظمت الوكالة مؤخرا 79 حالة زواج بين حاملي الفيروس في محاولة للسيطرة على انتشاره.

تطبيق الشريعة

وفي تفسيره لانتشار مثل هذه الأمراض قال سليمان إنه يعود إلى الابتعاد عن تعاليم الدين الإسلامي ومخالفة شريعته.

الشيخ آدم أبو بكر إمام مسجد بولاية سوكوتو من جانبه أيد رؤية سليمان قائلا: "إن تطبيق الشريعة أدى للحد من هذه الأوبئة حيث إن الإنسان إذا رأى شخصا يجلد أو يرجم أمامه فإنه يرتدع ويخاف، ويلجأ للحلال بدلا من الوقوع في الحرام".

وأشار أبو بكر في تصريحات لـ إسلام أون لاين إلى أن العلماء والدعاة في هذه الولايات ينشطون للتوعية بالمرض مما يقلل من فرص الإصابة. وتطبق 12 ولاية في شمال نيجيريا الشريعة الإسلامية من أصل 36 ولاية.

الثالثة عالميا

من جانبه أرجع محمد يحيى مدير أحد مراكز مكافحة الإيدز بولاية برنو في تصريح لـ إسلام أون لاين أهم أسباب انتشار المرض إلى: "الاتصال الجنسي خارج العلاقات الشرعية، والممارسات الجنسية الخاطئة، والاتجار الدولي بالمرأة، وعدم الانتظام في فحص الدم، وخوف المصاب من رفض المجتمع له فيخفي مرضه مما يعرض الآخرين للعدوى".

وتحتل نيجيريا المرتبة الثالثة عالميا بعد الهند وجنوب إفريقيا في عدد المصابين بالإيدز حيث يقدر عدد المصابين فيها بثلاثة ملايين ونصف، منهم 156 ألف مصاب في بوتشي وحدها، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ويمثل ذلك عائقا في تنمية الولاية التي يبلغ معدل انتشار الفيروس بين البالغين فيها 3.9%، بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

النساء خاصة

ورغم إقامة الدولة 25 مركزا للعلاج في أرجاء البلاد تسع كل منها 250 مريضا فإن معظم المرضى يجدون صعوبة في تلقى العلاج، لبعد تلك المراكز عن أماكن وجودهم، خاصة أن معظم المصابين في القرى والمناطق النائية البعيدة.

ولكن السيدة الأولى لنيجيريا "توراي يارادوا" أطلقت حملة لمواجهة المرض حتى في المناطق النائية، وركزت في حملتها على عنصر النساء اللائي يشكلن الغالبية المصابة بهذا المرض، بحسب تقارير لمنظمات عالمية.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ومن الواضح ان هناك الكثير لمعرفة ذلك. أعتقد أنك قدمت بعض النقاط الجيدة في ميزات أيضا. الاستمرار في العمل ، عملا عظيما!