أحبها بشكل غير عادي ، كان لا يرى في الوجود سواها ، كان لا يحدث نفسه إلا بها ، ضحى بوقته وبسعادته من أجلها ، كانت تقترب منه شيئا فشيئا مع مرور السنين ، كان يتمنى واحدة من اثنتين ، يا طب يا هندسة । كان هذا هو حلم عبدالرحمن الذي شائت الأقدار أن يعيش مرحلة دراسته الثانوية في دوله أفريقية بحكم عمل والديه ، بذل ما بوسعه لكي ينجح في الوصول إلى إحدى الكليتين ، ولكن الطريق أمامه كانت وعرة فبعض شهادات هذه الدولة غير معترف بها في دولته ولعدم علمه بأيها المعترف به وأيها غير المعترف به قرر أن يخوض امتحانات هذه الشهادات جميعا والتي يبلغ عددها (5) شهادات وهي ؛ الـ (waec) وهي ثانوية غرب أفريقيا ، والـ ( NECO ) وهي الثانوية النيجيرية ، والـ ( Mouc) وهي ثانويه الولاية أو المقاطعة ، و ( zaria) وهي ثانوية جامعة أحمد بللو ، كما قام بامتحان الثانوية الأزهرية – أدبي ( لعدم وجود العلمي ) برغبة من والديه ( فوق البيعة ) । وأملا منه في تحقيق أمنيته فقد امتحن الـ ( jumb) وهو امتحان لاجتياز السنة الإعدادية في كلا الكليتين ( طب أو هندسة ) ।وعندما عاد إلى وطنه بشهاداته الـستة (6) وجد ان أيا منها غير معترف به عدا واحدة وهي الثانوية الأزهرية ( الأدبي ) والتي كان قد امتحنها تحسبا للظروف الطارئة ( عشان خاطر بابا وماما ) ।وتغلق الأبواب في وجهه ولا يجد أمامه سوى الكليات الأدبية ، وكل هذا بسبب عدم اعتراف دولته بهذه الشهادات المعترف بها دوليا وعلى مستوى العالم ، ويجول بخاطره سؤال محير ؛ أمستوى التعليم في بلاده ( التي لم تدرج جامعاتها ضمن الخمسين الأولى في جامعات العالم ) أفضل من جامعات بريطانيا وغيرها التي تعترف بهذه الشهادات ؟؟!!!ثم يتراجع عن أحلامه وآماله حيث حبه ذاك لم يكن سوى حب من طرف واحد ، وهذه مأساة شاب حب ولا طالشي ! إللي هو أنا .
السبت، 29 سبتمبر 2007
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
بص بقي هو حال التعليم في بلدنا حفظه الله ومعلش يعنى مين في مصر المحروسة اتجوز اللي بيحبها اقصد دخل الكلية اللي هو عايزها يا اما دخل مجموع او احسن الوحشين يعنى احسن الفرص المتاحة بس قول الحمد لله انك سمعت كلام بابا وماما اللي دخلك جامعة أصلا.
ربنا يسامحهم علي التعليم واللي بيتعلموه واللي عايزين يتعلموا
إرسال تعليق